أعربت دول مجموعة لاهاي عن دعمها للتحقيقات التي يجريها المحكمة الجنائية الدولية بحق كيان الاحتلال، وأكدت على ضرورة تنفيذ القرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن احتلال الأراضي الفلسطينية.

أدلت وزيرة الخارجية الكولومبية بالوكالة "روزا يولاندا فيّافيسينسيو"، بتصريحات خلال افتتاح المؤتمر الاستثنائي حول غزة، الذي عُقد في العاصمة بوغوتا.

وأكدت فيّافيسينسيو أن "هدف هذا المؤتمر لا يقتصر على إطلاق البيانات فحسب، بل يتعداه إلى دعم التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل، والمطالبة بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية بشأن احتلال الأراضي الفلسطينية، واقتراح عقوبات ملموسة، وتفعيل جميع الآليات التي يتيحها القانون الدولي".

وذكّرت فيّافيسينسيو بأن كولومبيا وصفت ما يحدث في غزة بشكل صريح بأنه "إبادة جماعية"، مشيرة إلى أن بلادها اعترفت بدولة فلسطين عام 2018، وقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل" عام 2024 بسبب "الاستخدام غير المتناسب للقوة ضد المدنيين".

وأضافت: "إن المؤتمر، المنعقد بالتعاون مع جنوب أفريقيا، يظهر أن دول الجنوب العالمي ترفض التضحية بسيادة القانون من أجل حسابات جيوسياسية"، وقالت: "ما يحدث في فلسطين ليس مأساة عرضية، بل هو نظام احتلال وإقصاء لم يعد بمقدور المجتمع الدولي التسامح معه".

ويُعقد المؤتمر الاستثنائي لوزراء الخارجية حول غزة يومي 15 و16 يوليو/تموز في بوغوتا، بتنظيم مشترك بين كولومبيا وجنوب أفريقيا، في إطار رئاستهما الدورية لمجموعة لاهاي. وتضم المجموعة، التي أُنشئت في يناير/كانون الثاني 2024، دولاً مؤيدة لفلسطين مثل بليز، وبوليفيا، وهندوراس، وكولومبيا، وكوبا، وماليزيا، وناميبيا، والسنغال، وجنوب أفريقيا.

وكانت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة قد أصدرت في 19 يوليو/تموز 2024 رأياً استشارياً بشأن احتلال الأراضي الفلسطينية، خلصت فيه إلى وجوب إنهاء الوجود غير القانوني للاحتلال فوراً، ووقف جميع أنشطة الاستيطان، وإخلاء جميع المستوطنين، ودفع تعويضات للأشخاص والكيانات المتضررة من هذا الاحتلال.

من جهة أخرى، كانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في عام 2024 مذكرات توقيف بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يؤاف غالانت. (İLKHA)